التايمز: الإيرانيون يعرضون أعضاءهم البشرية للبيع بعدما استنزفت العقوبات الاقتصاد

نشرت الصانداي تايمز البريطانية تقريرا لمراسلتها في العاصمة الإيرانية طهران لوسي كالاغان بعنوان "الإيرانيون يعرضون كلاهم للبيع بعدما استنزفت العقوبات الاقتصاد".
 
تشير الصحفية إلى ظهور العشرات من الإعلانات المكتوبة بخط اليد في الغالب والمثبتة على باب الدخول لمستشفى هاشمي نجاد في طهران تعرض بيع أعضاء بشرية للراغبين.
 
وتوضح لوسي أن أحد الإعلانات جاء نصه كالتالي "أنا في السابعة والثلاثين من العمر وأعرض بيع كليتي بسبب الديون والمشاكل المالية" مصحوبا برقم الهاتف وفصيلة الدم، مضيفة أنه اتضح لها لاحقا أن الإعلان كتبه شخص يدعى أشغر، عامل النسيج الذي يقطن في إحدى ضواحي العاصمة الإيرانية مع زوجته وأنه قال لها عندما هاتفته إنه لم يكن ليقدم على ذلك لولا الحاجة
 
وتقول لوسي إن "هذه الإعلانات تعد مؤشرا واضحا على الإحباط الذي سيطر على الإيرانيين الذين يعيشون في ظروف اقتصادية مأساوية في ظل العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب على بلادهم قبل سنتين، والتي أدت إلى تلاشي آثار الإصلاحات الاقتصادية التي عمل عليها الرئيس الإيراني حسن روحاني".
 
وتضيف أن العقوبات الاقتصادية لم تؤثر فقط على الفقراء وأبناء الطبقة المتوسطة لكن آثارها واضحة أيضا على الأثرياء والمتاجر البراقة التي اعتادوا التسوق فيها حيث اختفت أغلب الماركات العالمية الشهيرة من هذه المتاجر. وبعد حرمانهم من شراء منتجات باهظة الثمن مثل غوتشي وفيرساتشي اتجه الأغنياء لشراء منتجات محلية يدفعون فيها مئات الجنيهات بدلا من الآلاف لشراء معطف".
 
وتنقل لوسي عن أحد العاملين في تلك المتاجر قوله "لقد كانت حركة البيع أفضل بكثير العام الماضي وأذكر أننا بعنا حقائب سفر بسعر 15 ألف يورو. لكن الآن جميع السلع الأجنبية نخفيها حيث يأتي المسؤولون بشكل دوري للتأكد من أننا لانبيعها، وقبل فترة صادروا منا بضائع تقدر قيمتها بأكثر من 700 مليون ريال، حوالي 13 ألف جنيه استرليني".