متحججين بكورونا.. الحوثيون يغلقون مجمع وسوق شميلة بصنعاء لرفض دفع 10 ملايين ريال جباية

أغلقت مليشيا الحوثي الإرهابية، السبت 6 يونيو / حزيران 2020م، أحد أكبر المجمعات والأسواق المحلية بالعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها، تحت مزاعم عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من وباء كورونا.

وأعلنت عمليات الطوارئ بمكتب الأشغال بأمانة العاصمة ومديرية السبعين الخاضعة لسيطرتها، إغلاق مجمع وأسواق شميلة التجارية في حي شميلة جنوبي صنعاء، لما أسمته بـ"عدم التزامها بالإجراءات الاحترازية للوقاية من وباء كورونا"، وفق وكالة سبأ التي تسيطر عليها المليشيا.

مصادر محلية كشفت لوكالة خبر، بأن المليشيا قامت بإغلاق مجمع وأسواق شميلة بسبب رفض الانصياع لدفع مبلغ (5) ملايين ريال لقيادات المليشيا كإتاوات لم تندرج تحت أي بند، فيما تحاول المليشيا تسويق ذلك أمام الرأي العام على أنه يندرج ضمن الخطوات الاحترازية لمجابهة الجائحة.

وقالت المصادر إن المليشيا فرضت دفع مبلغ (5) ملايين ريال على المحلات التجارية للمجمع والأسواق التجارية التي تزاول عمليات البيع والشراء في "الذهب والمجوهرات، والملبوسات، والالكترونيات، والعاب الأطفال، والادوات المنزلية..."، بالإضافة إلى محلات البيع بالجملة.

كما أغلقت المليشيا سوق القات التابع لـ"شميلة" تحت تلك الضعوطات والجبايات، حيث اشترطت دفع مبلغ (5) ملايين ريال أخرى، وحين رفض الباعة الاستجابة لشروط مالك السوق التي جاءت بناء على المطالب الحوثية، تم إغلاق السوق.

المصادر أفادت بأن هناك أسواقا أخرى داخل مدينة صنعاء، ما زالت تباع داخلها نبتة القات، بعد أن أذعنت للشروط والاملاءات الحوثية.

وقالت المصادر إن المليشيا تتعامل مع الجائحة على أنها مناسبة للجباية والابتزاز لدرجة أنها تقوم بإعلان حظر تجوُّل في معظم المناطق بين الفينة والأخرى ومن خلال الإعلان تمارس الضغوط والجبايات على أصحاب المحلات والأسواق التجارية واسواق القات مقابل السماح لهم بمزاولة انشطتهم، ما يقابله استجابة بعض التجار والمستثمرين خشية من الخسائر الاقتصادية المترتبة عن الإغلاق.