ضغط حوثي على الوجهاء بالنادرة في إب لرفد جبهاته القتالية وفرض جبايات

تواصل مليشيا الحوثي الانقلابية ضغوطها المختلفة الهادفة لرفد جبهاتها القتالية بمقاتلين وأموال بمحافظة إب وسط اليمن.

وقالت مصادر محلية، إن ميليشيا الحوثي بمديرية النادرة شرق محافظة إب، كثفت الأيام القليلة الماضية، من الاستدعاءات والاجتماعات المتواصلة بالمشايخ وعدول القرى وعقال حارات المدينة لإلزامهم بحشد مقاتلين لرفد جبهاتها وابتزاز المواطنين أموالاً تحت مسميات متعددة.

وأضافت المصادر، إن المليشيا تفرض عليهم جبايات متعددة تارة باسم المجهود الحربي وتارة باسم قوافل غذائية وآخرها تكاليف الاحتفال بالمولد النبوي.

وشكا العديد من المشايخ والعدول تهديد الميليشيا الانقلابية بعقوبات في حال إخفاقهم في حشد مقاتلين أو تقصير في تحصيل ابتزاز الأموال من المواطنين سواء كانوا ميسورين أو فقراء.

وقال بعض مشايخ وعدول قرى مديرية النادرة، إن ميليشيا الحوثي هددتهم بإرسالهم وترحيل أبنائهم للمشاركة في المواقع الأمامية لجبهاتها عند فشلهم في الحشد والتحصيل المالي من المواطنين.

وفي سياق متصل أعرب المشايخ والعدول عن تخوفهم من أقارب المستهدفين للحشد خصوصا بعد مقتل الكثير من شباب المديرية والذين تم استدراجهم إلى محارق الموت في صفوف الميليشيا الانقلابية.

يذكر أن أقارب وأسر القتلى تتهم المتسببين في استدراج أبنائهم لمحارق الموت، من المشايخ والوجهاء أنهم من يتحمل المسؤولية. وقد تتطور الاتهامات إلى ثأر أقارب القتلى من المتسببين في استدراجهم و التغرير بهم ولهذه الأسباب يتخوف المشايخ والعدول من ثأر أقارب المستهدفين للحشد.

وأوضحت المصادر، أن ميليشيا الحوثي اشترطت على المشايخ والعدول التحصيل المالي الكبير من المواطنين كشرط رئيسي في حال التقصير في حشد ورفد الجبهات بالمقاتلين أو ترحيلهم للمشاركة في مقدمة الجبهات، مما دفع بعض المشايخ والعدول لابتزاز المواطنين مهما كانت ظروفهم المعيشية المتدنية وتهديدهم بإلصاق تهم كيدية لهم وإيداعهم السجون والمعتقلات.

وتسببت المليشيا للمواطنين بمختلف شرائحهم بحالة من الرعب والهلع ومآلات مطالبها منهم.