الحكومة اليمنية تفشل للمرة الرابعة في إحضار الأمريكي المختفي قسرياُ "شريف موبلي"

قالت منظمة "ريبريف" الحقوقية: إن الحكومة اليمنية "فشلت" في إحضار السيد "شريف موبلي" للمحكمة على مدى ثلاث جلسات - سابقة - من المحاكمة، رغم الطلبات "المتكررة" من القاضي بـ"وجوب إحضاره لمحاكمته ومعرفة مكان وجوده".

وكان المقرر "انعقاد جلسة استماع - الأربعاء الماضي بمحكمة "غرب أمانة العاصمة" في "صنعاء" - في قضية الأميركي "شريف موبلي" المتهم بـ"الإرهاب"، رغم أن المتهم "موبلي" لا يزال مختفياً حتى اللحظة ولا يعرف مكان احتجازه.

و"شريف موبلي" هو مواطن أمريكي اختفى "قسرياً" من مكان احتجازه في "السجن المركزي" في العاصمة اليمنية "صنعاء" في السابع والعشرين من شهر "فبراير" الفائت.

ووفقاً لبيانٍ أصدرته منظمة "ريبريف" - التي تتابع قضية السيد "موبلي" - فإن "اختفاء السيد (موبلي) تزامن مع وقت تقديم محاميه أدلة على تواطؤ الولايات المتحدة الأمريكية في ظروف اختفائه عام 2010م".

وقابل مسؤولون في السفارة الأمريكية في "صنعاء" السيد "موبلي" في ذلك الوقت، ومع ذلك رفضوا إبلاغ أسرته أو محاميه عن مكان وجوده".

وقالت المنظمة: إن السيد "موبلي" اختطف - لأول مرة - من أمام منزله، واختفى في العام 2010م، ومن ثم اعتقلته السلطات اليمنية - لاحقاً - على خلفية اتهامات بقتل أحد أفراد الشرطة في محاولة فرار مزعومة".

من جانبه قال "الممثل عن مكتب النائب العام" - خلال الجلسة - إن "اختفاء السيد (موبلي) لا علاقة له بالتهم التي يواجهها".

وأمر القاضي "عبد الولي الشعباني" النائب العام "علي الأعوش" - في جلسة الـ(25) من "يونيو" الماضي - بضمان إحضار السيد "موبلي" إلى جلسة الاستماع المقرر انعقادها الأربعاء الماضي الموافق 20 أغسطس".

وأكد "خالد الآنسي" - أحد محاميي السيد "موبلي" من جهته - أن مكتب "النائب العام" تلقى "أمراً مباشراً من القاضي بإحضار السيد "موبلي" إلى جلسة الاستماع المتعلقة بمحاكمته.

وأضاف "الآنسي": ولذلك نحن نأمل أن يتم إحضاره إلى جلسة الاستماع، ولكن حتى الآن لم يتم إحضاره، ولم يكن حاضراً طوال الجلسات الثلاث التي انعقدت في أوقات سابقة.

وقال "المحامي الآنسي": إنه وفي حال وجود قضية ضد "موبلي" يجب أن تتم محاكمته في محكمة قانونية وبطريقة شفّافة، وإذا لم تكن هناك قضية فيجب أن تسقط التهم عنه، وبغض النظر عن ذلك، يجب على الحكومة أن تضع حداً لاعتقاله "السري" والسماح له بالتواصل مع أسرته ومحاميه".

وقالت "كوري كرايدر" - محامية "موبلي" من منظمة "ريبريف" الحقوقية: "اختطف (موبلي) - قبل أربع سنوات - بناءً على طلب من (عملاء أمريكيين)، وتم الاعتداء عليه نفسياً وجسدياً، بما في ذلك تهديدات بأن يتم اغتصابه هو وزوجته".

وأضافت "كرايدر": سفارة "واشنطن" في "صنعاء" قررت مواصلة التعاون في اعتقاله "السري"، وإذا لم يتم تقديم "موبلي" للمحاكمة - في جلسة الأربعاء - فإن السفارة الأمريكية لن تكون قادرة على مواصلة دحض الاتهامات بتواطؤها في عملية اختفائه، فعلى السفارة أن تطالب بأن يتم إحضاره للمحاكمة أو المطالبة بإسقاط التهم الموجهة ضده".

*ترجمة عن "ذي جارديان"