مؤسسة أمريكية: نهج بايدن يشجع الحوثيين بارتكاب مزيد من الجرائم ضد المدنيين ويقوي دور إيران باليمن
قالت مؤسسة "الدفاع عن الديمقراطيات" الأمريكية، في تقرير لها إن طهران تأمل في أن يؤدي استمرار الصراع في اليمن إلى السماح لها بإنشاء وكيل على غرار حزب الله يمكن أن يهدد المنطقة وتستعرض قوتها في البحر الأحمر وتهديد الممر الملاحي الاستراتيجي.
يرى التقرير أن الصراع بالنسبة لإيران، يمثل فرصة للضغط على السعودية، إذ قامت طهران بتسليح الحوثيين منذ عام 2009 على الأقل وزادت دعمها بشكل كبير في عام 2015، وتتدفق الأسلحة الصغيرة والصواريخ المضادة للدبابات والصواريخ المضادة للسفن والطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية من إيران إلى اليمن، كما استخدم الحوثيون أسلحة طويلة المدى لقصف المدن السعودية وكذلك لمهاجمة السفن التجارية والعسكرية والمنشآت النفطية.
كما استخدم المتمردون الأسلحة الصغيرة التي قدمتها إيران لقتل المدنيين وتسليح الجنود الأطفال.
وانتقد التقرير النهج الأمريكي تجاه اليمن، معتبراً أن نهج ادارة بايدن الأحادي الجانب تجاه اليمن لن يؤدي إلا إلى تشجيع الحوثيين بارتكاب مزيد من الجرائم والعنف ضد المدنيين وبالتالي تقوية إيران أيضاً.
كما أشار التقرير الأمريكي الى أن الدعم الإيراني للحوثيين يعقد جهود إنهاء الصراع ، كما أظهرت الأحداث في وقت سابق من هذا العام.
فبعد أن أنهت واشنطن دعمها للعمليات الهجومية السعودية، وشطبت الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية، وعينت مبعوثا خاصا لليمن، اقترحت المملكة اتفاق سلام في 22 مارس يسمح بالعمل الإنساني بحيث تصل الإمدادات إلى اليمن عن طريق الجو والبحر.
لكن الحوثيين رفضوا المبادرة السعودية، ورفضوا المشاركة في المفاوضات، بل وأطلقوا صواريخهم على السعودية بعد أيام، وصعدوا أيضا هجومهم على مأرب، وهي مدينة ذات أهمية استراتيجية تضم حوالي مليون نازح.
بصحيح العبارة، رفض الحوثيون عرض السلام بشكل قاطع رغم التنازلات السعودية وصعدوا من وتيرة الصراع، وذلك في إشارة إلى تصميمهم استمرار الحرب متجاهلين معاناة اليمنيين. بحسب التقرير.
ووافق مجلس النواب الامريكي بفارق ضئيل على تعديلين في 23 سبتمبر، إذا تم تضمينهما في النسخة النهائية لمشروع قانون التفويض الدفاعي السنوي، فسيتم حظر الدعم اللوجستي الأمريكي، بما في ذلك الصيانة أو نقل قطع الغيار إلى الطائرات السعودية المشاركة في الحرب في اليمن.
ولذا، يرى التقرير أن الكونغرس الأمريكي، فشل تماما في إدراك أن الهدف الرئيس للحوثيين هو حكم اليمن بالكامل، ولا يوجد سبب يدعو الحوثيين لتقديم تنازلات إذا كانت واشنطن تدين الرياض فقط بينما تستمر طهران في تسليح المتمردين.
وكمثال على ذلك، يقول التقرير: "فبينما ومجلس النواب يناقش تعديلاته، واصل الحوثيون محاولتهم للاستيلاء على مأرب، وهي معركة قتلت وشردت الآلاف من المدنيين بالفعل".
وبحسب التقرير، فإن معاقبة الرياض مع تجاهل سوء سلوك الحوثيين لن ينهي الصراع، بل لن يؤدي إلا إلى تشجيع الحوثيين وتقليل نفوذ الولايات المتحدة مع السعوديين على المدى الطويل، فأسلحة إيران تغذي الصراع، وطالما تلقى الحوثيون دعما خارجيا، فإنهم سيواصلون القتال، ويعني ذلك مزيدا من البؤس لليمنيين.
ويقترح التقرير الأمريكي، باستراتيجية أكثر فاعلية تركز على تعطيل تدفق الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين بالإضافة إلى توفير حوافز إيجابية لكلا الجانبين لوقف الأعمال العدائية.