الكشف عن مخطط حوثي لإدارة الجرائم الإرهابية في المحافظات المحررة
كشف مصدر موثوق عن مخطط حوثي، يتضمن إنشاء مقرات وغرف عمليات ومكاتب استخبارات لإدارة الجرائم الإرهابية والفوضى في المحافظات المحررة بالتنسيق مع تنظيمي "داعش والقاعدة".
وأكد المصدر لـصحيفة عكاظ، أن غرفة العمليات يرأسها صهر زعيم المليشيا نائب وزير الإدارة المحلية التابعة للمليشيات قاسم حمران، فيما يتولى الإشراف والتنفيذ محافظو لحج وعدن وحضرموت وأبين والضالع وشبوة المعينون من الحوثيين.
وقال المصدر إن المليشيات في الأيام الأخيرة زادت المخصصات الشهرية الممنوحة للمحافظين الجنوبيين المحسوبين عليها إلى ثلاثة أضعاف شرط تنفيذ مهمات مضاعفة وتجنيد خلايا إرهابية في تلك المحافظات وتنفيذ أعمال تخريبية، كاشفا أن المليشيا تخصص 3.6 مليون ريال شهريا إضافة إلى رواتب ومصاريف أخرى تبلغ 850 ألف ريال لكل محافظ جنوبي معين من الحوثيين وتصرف من مجلس وزراء الحوثيين.
ولفت إلى أن حمران يتولى ملف المحافظات الجنوبية ويشرف على ما تسمى بـ"الخطط التوسعية والعمليات الإرهابية ومهمات وأداء الفرق الحوثية في الجنوب"، إذ رفع أخيراً النفقات الشهرية إلى 10 ملايين ريال يمني لشراء الولاءات والجهد الاستخباري والقيام بأعمال تخريبية وتنفيذ المزيد من العمليات الإرهابية والعمل على تفكيك صفوف الشرعية والأطراف الجنوبية وزيادة الصراعات.
وذكر المصدر أن حمران ألزم كل محافظ حوثي لتلك المحافظات برفع تقرير شهري عن إنجازاته على الأرض بحيث لا تصرف هذه المبالغ إلا بعد مناقشة النتائج وإقرارها من قبله، مؤكدا أن نحو 25 في المائة من المبلغ الذي يصرف يذهب للقيادات الجنوبية المتواجدة في صنعاء، فيما 25 في المائة أخرى لتجنيد الخلايا في تلك المحافظات وعقد الدورات الثقافية لهم، و25 في المائة نفقات تشغيلية لكل محافظ وخلاياه، فيما تذهب الـ25 في المائة الأخيرة إلى الجرحى وأسر من يتم القبض عليهم.
وأشار إلى أن محافظة حضرموت وحدها كانت في السابق مخصصا لها مبلغ 8 ملايين ريال يمني، إذ تصرف عبر المحافظ المعين من الحوثيين ومنه إلى قيادات القاعدة في المحافظة قبل تحريرها عام 2016، أما اليوم فيتم صرف مليوني ريال شهرياً إضافة إلى راتب المحافظ.
وكانت السلطات الحكومية في محافظة أبين قبضت على خلايا حوثية يقودها محافظ أبين المعين من الحوثيين في مديرية الوضيع الشهر الماضي.