مدير أمن العاصمة: الانتحاري الذي نفذ تفجير كلية الشرطة تخرج من جامعة الإيمان

قال مدير أمن العاصمة صنعاء، العميد عبد الرزاق المؤيد، إن انتحارياً نفذ التفجير الذي تم، صباح الأربعاء الماضي، بسيارة مفخخة أمام كلية الشرطة، ما أدّى إلى مقتل 40 وإصابة 71 آخرين، من أفراد الشرطة المتقدمين للالتحاق بالكلية.

ونقلت يومية "الشارع" في عددها الصادر الاثنين، عن العميد المؤيد توضيحه، أن أجهزة الأمن تمكنت من التعرف على هوية منفذ هذه العملية الإرهابية، الذي لقي حتفه في الانفجار الذي جرى بـ"باص" مفخخ.

وقال المؤيد: "ألقينا القبض على خلية متورطة بارتكاب هذه المجزرة، وهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة. وبخصوص منفذ هذه العملية، فقد اتضح لنا أنه ممن تلقوا تعليمهم في جامعة الإيمان، وقاتلوا في عمران"؛ في إشارة إلى الحرب التي خاضتها جماعة الحوثي قبل أشهر، مع قوات اللواء 310 مدرع، ومسلحين تابعين للتجمع اليمني للإصلاح، وانتهت بتمكين مسلحي الحوثي من اقتحام مدينة عمران، ومقر اللواء 310 وقتل قائده، العميد حميد القشيبي.

وبحسب الصحيفة، فإن العميد المؤيد المحسوب على جماعة الحوثي، رفض الإفصاح عن اسم منفذ هذه العملية الانتحارية، أو أسماء المتهمين الذين تم القبض عليهم لتورطهم فيها، مضيفاً: "لدواع أمنية، نحن نتكتم عن كثير من المعلومات حول المتهمين لأن وراءهم خيوطاً نريد الوصول إليها، ونحن نؤكد لكم أنه سيجري الإعلان عن هوياتهم بالكامل بمجرد الانتهاء من التحقيق، والقبض على كافة الأطراف المتورطة في هذه الجريمة".

وأكد مدير أمن العاصمة صنعاء إلقاء الأجهزة الأمنية القبض على الخلية الإرهابية المسؤولة عن التفجير الذي وقع، صباح الأربعاء الماضي، أمام كلية الشرطة في العاصمة، ما أدى إلى مقتل 42 وإصابة 71 آخرين، من أفراد الشرطة المتقدمين للالتحاق بالكلية.

وقال العميد المؤيد: "وزارة الداخلية، وقوات الأمن، اتخذت عشية تنفيذ هذه الجريمة الإرهابية إجراءات احترازية أمنية خففت من حجم الضحايا. العاصمة كانت ومازالت تعاني من تهديدات أمنية كبيرة من قبل التكفيريين تتمثل باغتيالات وتفجيرات، ونحن نبذل كل جهدنا للحول دون ذلك، والدليل على كلامي الإجراءات الاحترازية التي اتخذناها يوم مجزرة كلية الشرطة".

وأضاف: "بالنسبة لكلية الشرطة، فقد أمرت باتخاذ كل الإجراءات اللازمة وتسلمنا البوابتين الرئيسية والجنوبية للكلية، وأمرت بإدخال كل الطلاب المتقدمين للالتحاق بالكلية إلى حوشها كي لا يتعرضوا لأي استهداف، وفعلاً أدخلنا طلاب الثانوية إلى حوش الكلية، ولولا هذه الإجراءات لكان الضحايا بالمئات مش بالعشرات".

وبخصوص ضحايا التفجير من الطلاب الجامعيين المنتسبين للقوات الأمنية، قال المؤيد: "الطلاب الجامعيون الله يرحمهم من رفضوا في البداية الدخول مع طلاب الثانوية إلى حوش الكلية، وكمان كان هناك اعتراضات من الداخل، والأخ وزير الداخلية اتخذ إجراءاته وغير من غير وأبقى من أبقى".

وأضاف: "نشيد بدور اللجان الشعبية لمساعدتها رجال الأمن، وإسهامها باستتباب الوضع الأمني في العاصمة، ونستغرب من تحسس البعض من تواجد اللجان الشعبية في العاصمة، ونؤكد أنه يجري العمل على دمج أفراد اللجان في المؤسسات الأمنية".

وقالت الصحيفة، إنها زارت ظهر الأحد، العميد المؤيد إلى مكتبه لإجراء حوار مطول معه؛ إلا أنه اعتذر عن ذلك واكتفى بالإدلاء بهذه المعلومات فقط".