الخارجية تؤكد حق اليمن في الرد على العدوان بشتى الوسائل

دان مصدر مسؤول بوزارة الخارجية بصنعاء بأشد العبارات التصعيد الخطير والاسلوب الاجرامي المحرم عالميا الذي ينتهجه تحالف العدوان السعودي بقصف الأحياء السكنية والشوارع المكتظة بالمارة وطلاب وطالبات المدارس في قلب العاصمة صنعاء وذلك بهدف ترويع الأطفال في مدارسهم والمواطنين في مساكنهم، منتهكاً بذلك نصوص القانون الدولي الإنساني القاضية بحماية المدنيين والمناطق المدنية أثناء الحروب والصراعات المسلحة.

 

واستنكر المصدر في تصريح لوكالة "خبر"، صراخ دول العدوان الموالية له التي ملأت الدنيا ضجيجا وعويلا جراء اطلاق صاروخ يمني دفاعي على احد المرافق المرتبطة بالنشاط العسكري للعدوان في الرياض، والتي تعد هدفا مشروعا للجيش اليمني وتنطلق منه هجمات طيران العدوان على الأراضي اليمنية ومواطنيها منذ ما يقارب الألف يوم، علما انه لم يسفر عنه جرح أو إصابة مدني واحد، في حين أن تلك الدول لم تحرك ساكناً إزاء استهداف مختلف مدن وقرى وشوارع اليمن بآلاف الصواريخ التي نجم عنها سقوط آلاف الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح فضلا عن التدمير الكلي للبنية التحتية والمرافق العامة والمنشآت والمنازل الخاصة.

 

وأشار المصدر إلى أن هذا الاسلوب والتصعيد الإرهابي الخطير في سلوك طيران تحالف العدوان ومنه استهداف شارع كلية الشرطة اليمنية يوم امس السبت 11 نوفمبر أتى كتحد واستخفاف بالمناشدات الدولية لوقف العدوان العسكري والجنوح للسلم وتهيئة المناخ المناسب للمفاوضات السياسية السلمية، مع ترافق هذا التصعيد الارهابي ضد المدنيين اليمنيين العزل بإجراءات اعتباطية وانتقامية لإغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والمطارات اليمنية الأمر الذي يعد عقاباً جماعياً بحق 27 مليون موطن يمني، من قبل دولة عدوانية لا هم لها سوى ايذاء الشعب اليمني والتسلط عليه بذرائع لا وجود لها الا في اوهام محمد بن سلمان وجماعته.

 

وتطرق المصدر إلى التصريحات الاخيرة لوزارة الدفاع الأمريكية واتهامها لإيران بتزويد الجيش اليمني بصواريخ بعيدة المدى، بشكل يُعيد إلى الذاكرة المسرحية الهزلية القديمة لوزير الخارجية الأمريكي الأسبق، كولن باول، أمام مجلس الأمن في فبراير2003 عارضاً ما أسماها الأدلة الدامغة على امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل كمبرر لغزو العراق واحتلاله وهي المزاعم التي ثبت عدم صحتها لاحقاً بشهادة كولن باول نفسه، وليس ببعيد عنها الذرائع الأمريكية التي سيقت مع بدء العدوان على سوريا الشقيقة واحداث الفوضى في ليبيا بهدف تدمير البلدين، والتي ادعت امتلاك النظامين الحاكمين فيهما لاسلحة كيميائية وبيولوجية، وهكذا تستمر أكاذيب العدوان ومن يقف معه دون أي موقف عالمي لوقف تلك الممارسات الهمجية الارهابية.

 

واختتم المصدر المسؤول بوزارة الخارجية تصريحه بتحذير دولة العدوان السعودي مجددا من انها ستتحمل نتائج استهدافها وترويعها للمدنيين اليمنيين الابرياء، مؤكدا حق اليمن في الرد على العدوان بشتى الوسائل، مطالبا في الوقت نفسه الامين العام للامم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولية وقف التصعيد الخطير وغير المسبوق للعدوان السعودي، داعياً مجلس الأمن الدولي ودوله الخمس دائمة العضوية بشكل خاص لتبنى قرار ملزم بوقف العدوان واسلوب ارهاب المدنيين والحصار الشامل تمهيداً لخلق الأجواء المناسبة لأي ترتيبات او خطوات تسوية وسلام عادل مشرف بما يؤدي الى إنهاء الكارثة الإنسانية الناجمة عن العدوان السعودي والحصار المفروض على الجمهورية اليمنية وشعبها منذ 26/3/2015 .