3 وفيات بمرض الخناق بعد عودة انتشاره في اليمن

اعلن اطباء الاربعاء ان ثلاثة اشخاص فارقوا الحياة جراء اصابتهم بمرض الخناق في اليمن بينما حذرت المنظمات الدولية من انتشار هذا المرض في البلد الذي تمزقه الحرب.

وقالت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر لوكالة فرانس برس "هناك تزايد في حالات الخناق بسبب انخفاض نسبة التطعيم للأطفال دون سن الخامسة".

كما حذرت منظمة الصحة العالمية من عودة ظهور حالات الخناق في اليمن حيث تسفر الحرب منذ عام 2015 والحصار الذي تفرضه السعودية عن تعقيدات في ايصال الأدوية، وخصوصا اللقاحات.

اقرأ أيضاً: ماهو مرض الخناق "الدفتيريا" واعراضه؟

ويعاني اليمن من تفشي وباء الكوليرا. ففي الفترة بين 27 نيسان/ابريل و8 تشرين الثاني/نوفمبر، سجلت منظمة الصحة العالمية 913،741 حالة يشتبه في اصابتها بالكوليرا فضلا عن 2196 حالة وفاة ناجمة عن هذا المرض، رغم ان عدد الاصابات بدا يتراجع منذ عدة أسابيع.

وفي مدينة الحديدة الساحلية، قال طبيب الأطفال عوسان العبسي إن ثلاثة يمنيين لقوا حتفهم بسبب مرض الخناق خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية.

وفي مستشفى "الثورة"، قال إبراهيم المصباحي، وهو من سكان الحديدة، إنه باع جميع ممتلكاته لكي يتمكن من ادخال زوجته وأطفاله الخمسة للعلاج.

واضاف "انا الوحيد غير المصاب بالمرض لكنني اشعر باوجاع في الحلق والاذنين وهذه أولى عوارض" الاصابة. ومرض الخناق عبارة عن التهاب جرثومي يمكن الوقاية منه بواسطة لقاح، وتبدأ أعراضه في الأنف والحنجرة، وفي حال تركه دون علاج، فانه يصيب القلب والجهاز العصبي.

لكن رغم امكانية علاجه، يمكن ان يؤدي الالتهاب الى الوفاة، خصوصا لدى الأطفال.

وتابع العبسي "فوجئنا بظهور حالات الخناق، قمنا بتشخيص الحالات وقدمنا علاجا على وجه السرعة بافضل ما يمكننا".

وقد ادى الحصار الذي فرضه التحالف السعودي على موانئ اليمن ومطاراته، الى صعوبات جمة للوصول إلى ميناء الحديدة، المنفذ الاساسي لاستيراد الاغذية والدواء الى البلاد.

وقد حذرت الامم المتحدة من ان اليمن سيواجه "اكبر مجاعة يعرفها العالم منذ عقود" اذا لم يتم رفع الحصار.