المجتمع كله ضدكم وفي انتظار طريقة للخلاص منكم

المجتمع كله ضدكم
كامن في انتظار طريقة خلاص
أنتم لم تستقطبوا أحدا ذلك انكم استحواذ جماعة مغلقة على نفسها صعدت بفشل الآخرين وانقسامهم وليس بقدراتها غير القابلة للهزيمة.

حتى الانقلابات تجد في النخب العسكرية والسياسية من ينضم إليها ويجد طريقته في تحقيق ذاته من خلال الانقلاب ، ويحدث أن ينخرط كثيرون في السلطة الجديدة محتفظين بشخصيتهم وقناعاتهم وملامحهم الاجتماعية ، أنتم لستم حتى جماعة أيدلوجية يمكن الانضمام إليها ، ذلك أن هذا الانغلاق والحصر. يقابل بحصر مضاد وعنصرية مضادة ، عنصرية مضادة وحصر لا يتقبلهما بعضنا انطلاقا من التزام بتحييد الأمراض في مواجهة الأمراض ، لكنكم تكرسونها أثناء تمسككم بالتمييز والاستحواذ واحتكار حق إلهي حصري ولم يعد متاحا حتى لبقية الجماعات الإسلامية على غرار " الحلم بالخلافة " الذي يظل يوتوبيا اسلاموية من نوع ما وشكلا من حنين لحاكمية غير قابلة للتحقق على المدى المنظور ، بينما حولتم الحق الالهي لواقعية فادحة جعلت من الناس مشروع امتلاك وليس حتى مواطنة غير متساوية .

عملية إعادة تأهيل ودورات للموظفين وعناصر الجيش في مشروع تذويب قسري لا علاقة له بتلك المشاركة التي ينضم اليها العسكريون وكبار موظفي الدولة مع الانقلابات .

حتى نحن الذين نقاتل أمراضنا الشخصية -التي صعدتموها بصعودكم إلى السطح -وعندما نبشر بالتعايش والشراكة الوطنية وقبولكم قوة ضمن مجموعة قوى ، لا ندري كيف نردم الهوة ولا كيف نلغي تعريف " نحن" بمعزل عن " أنتم"، ذلك أن مشروعكم يستمد وجوده وبقاءه من إلغاء الآخر عبر زجه في السجن أو بوصفه الآخر الذي يجب قتاله أو تذويبه في عملية إعادة تأهيله كتابع وتلك هي الشراكة .

أخبرونا أنتم عن معنى الشراكة الذي تتصورنه .
لن تظل رايات التحالف الخارجي واخطاؤه وضروب اعتداءاته تغطي وجودكم القسري المنفرد للأبد ، سيتوقف المحرجون وطنيا عن كونهم كذلك .

بينما تمضون حتى النهاية في سيناريو الفصل والاستحواذ ، وكلما حققتم خطوة تبعتموها بأخرى انتهاء بهذا التشريع للخمس ، والأشبه بإعلان رسمي للاحتقار .

حسنا : سيظل المجتمع عالقا في حالته اليائسة هذه لبعض الوقت، لكنه لن يظل عالقا للأبد بين المستنقع المزمن للتدخل وبين المواطنة الذليلة في دولة تقوم على التمييز والغلبة .

* من حائط الكاتب على الفيسبوك - الأحد 22 أبريل 2018