المبعوث الأممي يصل صنعاء على وقع هجوم لاذع شنته مليشيا الحوثي عليه

وصل المبعوث الأممي لليمن، مارتن جريفيث، ظهر السبت 16 يونيو / حزيران 2018، إلى العاصمة اليمنية صنعاء، بالتزامن مع هجوم لاذع شنته مليشيا الحوثي عليه.

وقال مصدر في مطار صنعاء لوكالة خبر، إن الزيارة تأتي في إطار محاولات ومساعي المبعوث الأممي جريفيث لاحتواء تصاعد القتال في الساحل الغربي وبشكل خاص في مركز مدينة الحديدة.

وتشن القوات اليمنية المشتركة بإسناد من التحالف العربي، منذ أيام، عملية عسكرية واسعة لتحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي من قبضة مليشيا الحوثي.

ولفت المصدر أن "جريفيث" سيجري لقاءات مع قيادة مليشيا الحوثي خلال الزيارة.

وذكرت مصادر إعلامية، أن المبعوث الأممي لليمن سينقل للحوثيين خلال اللقاءات شروطاً لوقف العملية العسكرية، أبرزها مطالبتهم بالخروج من الميناء مقابل إدارته من قبل الأمم المتحدة وكذلك الانسحاب من مركز مدينة الحديدة.

وتزامن وصول "جريفيث" مع إعلان القوات اليمنية المشتركة التقدم في جبهة الحديدة والسيطرة على مطارها الدولي وبدء نزع الألغام منه.

وتعد زيارة المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث إلى العاصمة صنعاء هي الثانية بعد زيارة سابقة له في أواخر الشهر الماضي.

من جانبه شن الناطق الرسمي لمليشيا الحوثي المدعو محمد عبدالسلام، هجوماً عنيفاً على المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن جريفيث.

واتهم عبدالسلام المبعوث الاممي بأنه غطاء لاستمرار العمليات العسكرية التي تخوضها القوات المشتركة لتحرير الحديدة.

وقال المبعوث الدولي، لم يعمل شيئاً حتى الآن، وهو يمثل غطاءً لاستمرار "العدوان" (التحالف الذي تقوده الرياض)، مؤكداً أن دوره لا يختلف عن سلفه السابق، إسماعيل ولد الشيخ (استقال من مهمته نهاية شباط/ فبراير الماضي).

وأضاف متحدث مليشيا الحوثي: إذا أراد "غريفيث" أن يذهب في المسار ذاته لولد الشيخ، فسيحكم على جولته ودوره بالفشل المحتوم.

ووفقاً للمتحدث باسم الحوثي، فإن ما يجري الحديث عنه في وسائل الإعلام من مطالبات أو ضغوط غير صحيح"، لكنه أكدها ضمنياً بأنها غير قابلة للنقاش.