برلماني يعتذر للراعي ويسرد قصة محاصرة الحوثيين لقريته وغدرهم

قدم البرلماني عبدالرحمن معزب، الثلاثاء 10 يوليو/تموز 2018، اعتذاره ليحيى الراعي، بسبب مغادرته البلاد.

وقال معزب في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" - رصدته وكالة "خبر " - عذرا يحيى الراعي، عذرا يحيى الراعي لأننا غادرنا".

وأضاف "الاشخاص الذين يجب أن نعتذر لهم بسبب المغادرة كثير ، ولكن يقع في مقدمتهم والدي ووالدتي واللواء يحيى الراعي".

وتابع "اللواء يحيى الراعي الذي ضحي بقدمه في جامع النهدين، وضحي بذي يزين وهو لا يعلم لماذا ، لا يعلم لماذا أنهالت أربعة صواريخ على منزله في جهران، نعم نجا هو وبقية أسرته وحراسته بأعجوبة ولكنه لا يعلم لماذا تم استهدافه ؟".

ومضى معزب "فعذرا يحيى الراعي لاننا غادرنا الى بلد شقيق شبه محايد ، ولكنك ستقدر موقفنا، فنحن غادرنا لاننا أمام جماعة لا نعلم متى صدقهم ومتى كذبهم ولا نأمن غدرهم ولا نثق بعهودهم".

وقال "فوالله ثم والله لو كنت اثق بمصداقيتهم وعهودهم وصدقهم لوطنهم ، ما غادرت صنعاء لو اكلت تراب، والله لو كنت اثق أنهم مع وطنهم وأنهم لن يقهروا والدي ووالدتي بالغدر أو بمحاولة الاذلال أو بمحاولة إيذا الاولاد ما بعت حجراً واحدة من منزلي".

وبين قائلا عن الحوثيين "والله لو أن عهودهم صادقة وأنهم لن يؤذوا مواطن او احد من أبناء منطقتي إيذاءا لي ما خرجت".

وخاطب معزب الراعي قائلاً "فاعذرني انت والكثير ، وربما أنك لا تعلم انهم يوماً ما ، أتوا وحاصروا قريتي ليلاً بعشرات الأطقم ومصفحات وانا فيها واقتلعوا بوابة احد منازلها بالقوة وراء احد الأطقم، وكانهم اقتلعوا قطعة من أحشائي ولم يقتلعوا البوابة، بعد ان كانوا قد خرجوا الساعة السادسة مغرب وفق اتفاق سابق وحاضر معهم وبتأكيد قيادات عليا منهم مشرف المحافظة ومن حضروا منهم".

وأضاف "وعادوا ليدخلوا المنزل ويحاصروا القرية ليلاً، وكانهم لا يعرفون اننا احرار ونمتلك كرامة ابا عن جد، ومن يريد أن يتاكد من تفاصيل ذلك ،فعليه ان يتأكد من أحد الاخوة اللواء عبد الحافظ السقاف أوالشيخ عبدالحميد الشاهري، أوالشيخ فارس الكهالي ، فهم كانوا حاضرين القصة ونزلنا نحن واياهم كلجنة لاستلام المنزل ولم نعلم اننا سننزل باتفاق مع الجماعة ثم ياتوا ليحاصروا منطقتي وقريتي وانا داخلها ليلاً ".

وأوضح" صحيح كنت اتمني ان يكون يحيى الراعي في مكان امن ، لاني انظر الى الحوثيين انهم جماعة يمكن ان يعملوا أي شئ دون ان يلتزموا بشئ ، لا بقرآن ولا بسنة ولا بعهد ولا بميثاق ، والدليل ما حدث للزعيم والامين العام ، ومن هذا المنطلق راسلت الشيخ يحيى الراعي سابقاً وبعد خروجي مباشرة ، عبر شخص مترجيًا اياه ان يبحث لنفسه عن طريق آمن للخروج لاني احبه واحترمه كثيرا ، فاجاب عليا برد فيه صد كبير ، فتاكد لي ومن وقته انه لن ولن يفكر بالمغادرة فدعوت الله له في نفسي وعزفت عن الموضوع ، فعذرا يحيى الراعي ، وعذرا كل من فارقتهم ، والله المستعان على من دمر اليمن وشرد اليمنيين من ديارهم وجوعهم وخوّفهم ، وعاد هو عامل نفسه انه على الحق ، والله المستعان على مايصفون .