غلاب: كادت الحوثية أن تنجز انقلاباً مكتمل الأركان وبختم أممي

أكد وكيل وزارة الإعلام، رئيس مركز الجزيرة للدراسات الاستراتيجية، نجيب غلاب، الأحد 29 يوليو/ تموز 2018، أن الحوثية لم تلتزم بأي بند من بنود القرار ٢٢١٦، بل إن سلوكها بالكامل يعمل ضد القرار، وانتقلت إلى مرحلة تصفية حلفائها وتهديد أمن البحر الأحمر".

وأضاف غلاب، في تغريدات عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" - رصدتها وكالة "خبر" - "كل ما تقوم به الحوثية يحتاج قرارات أكثر حسماً لا تمييعاً للقرارات السابقة كما هو حاصل"، مشيراً إلى أن "منطق السياسة أصبح وكأنه مؤامرة مع الأمم المتحدة".

وقال: "لولا الأمم المتحدة وآلياتها التي أنتجت وثيقة السلم والشراكة، ما تمكنت الحوثية من فرض سطوتها وكادت أن تنجز انقلاباً مكتمل الأركان وبختم أممي".

ومضى قائلاً، "ورغم أن الحوثية لم تلتزم بمقررات مجلس الأمن، إلا أن المبعوث يحاول بناء تسويات عوجاء مآلاتها حروب مستدامة وتسليم اليمن لإيران".

وتابع: "لا يمكن التعامل مع الآليات الأممية كطريق ناجع للسلام بالذات بعد أن كانت الشريك المشرعن للفوضى منذ ٢١ سبتمبر حتى اللحظة، وكل مجالات حركتها وهي تبحث عن حل لإكمال عمليات السطو الحوثية، وما تقوم به هُو محاولة تثبيت الانقلاب وإلحاق أطراف الحركة الوطني بالحوثية وإنهاء الشرعية".

وأشار إلى أن "الفاشيات الأصولية التي اعتبرت السياسة مركز الصراع الاجتماعي والثقافي والاقتصادي، والتي تتحرك بمسميات ثورية ليست غير فيروس مقنع بالحرية والاستقلال، وهي عوامل هدم لتخريب المجال الحضاري الإسلامي ومنتجة لنزاعات مستدامة غير قابلة للحل إلا بتفكيك تلك الفاشيات الحزبية كأيديولوجيا وشبكات".