صور للأقمار الصناعية تؤكد أن الهجوم الدامي بالحديدة نفذته مليشيا الحوثي بقذائف الهاون

كشف التحالف العربي، الأحد، عن أدلة فنية جديدة تثبت تورط ميليشيات الحوثي الإيرانية في الهجوم، الذي وقع الخميس الماضي، على سوق السمك ومستشفى الثورة في الحديدة.

وأكدت صور للأقمار الصناعية، أن الهجوم نفذته ميليشيات الحوثي بقذائف الهاون، في حين نشر التحالف العربي صوراً للمنشأتين قبل وبعد الهجوم.

وأوضح مصدر في التحالف العربي أنه تم جمع هذه الأدلة الجديدة في إطار تحقيق شامل يجريه التحالف مع شركاء غربيين بشأن الانفجارات التي وقعت الخميس الماضي، وفقاً لوكالة الأنباء الإماراتية (وام).

وأضاف المصدر: "خلافاً للتقارير الإعلامية الأولية وادعاءات الحوثيين التي وجهت أصابع الاتهام في الهجوم للتحالف، فإن الأدلة تؤكد بوضوح أن الأضرار التي لحقت بالمنشأتين سببتها قنابل هاون أطلقت من مكان قريب من موقع الهجوم".

وتابع المصدر أن الهجوم استهدف أحد المستشفيات المهمة بالحديدة في اليوم الذي كان يخطط فيه لإطلاق حملة للتطعيم ضد الكوليرا، وفيما كان يستمع مجلس الأمن لإحاطة من المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن غريفيث، بشأن الوضع في البلاد.

وكان الخبير الامريكي، مايكل نايتس، أوضخ أن الحكومات الغربية إلى جانب التحالف، استكمل التحقيقات بشأن هجمات الحديدة، بعد تتبع الرادارات وفحص الفيديوهات والصور وسجلات وبيانات الاستهداف التفصيلية التي يحتفظ بها التحالف، بالإضافة إلى مصادر حيوية أخرى.

ولفت أن التحقيق خرج باستنتاج قوي مفاده أن "الهجوم ليس بغارات جوية بل كان بقذائف هاون حوثية".

وفي وقت سابق، اتهم المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد تركي المالكي، الميليشيات الموالية لإيران باستهداف مستشفى الثورة وسوق السمك في الحديدة بقذائف الهاون، نافياً قيام التحالف بأي هجمات.

وأكد المالكي أن التحالف يتبع نهجا صارما وشفافا في عملياته يستند إلى قواعد القانون الدولي، حيث تم تطوير قواعد الاشتباك حسب الدروس المستفادة من الداخل اليمني.

ونبه المالكي إلى أن سيطرة ميليشيا الحوثي على الساحل الغربي وخاصة الحديدة يضر بالشعب اليمني، مشددا على أن عمليات التحالف مستمرة حتى تحرير ميناء ومدينة الحديدة، وأن الهدف الاستراتيجي لعمليات التحالف هو إعادة الشرعية لليمن.